يدور "فقه التنزيل" على محور أساسي هو مراعاة تحقق مقاصد الأحكام عند تنزيلها في الواقع، فيقع التنزيل، أي عدم تحققها لملابسات طارئة عليه فيقع الإحجام عنه والصيرورة إلى التأجيل أو التدريج أو التعليق، وهو مجال واسع للاجتهاد ضرب فيه العلماء بسمم، وخاصةً منهم علماء المقاصد وعلى رأسهم الإمام أبو إسحاق الشاطبي، ولكن دون أن ينتهوا به إلى علم مستقل بذاته.
وقد كانت هذه الثغرة في علوم الاجتهاد الففهي سبباً في تطرفات في التديّن ذات اليمين وذات الشمال، فإما تنزيل لأحكام الدين تنزيلاً آلياً لا يراعي تحقق المقاصد من عدمه باء في كثير من الأحيان بإهدار مصالح الأحكام بل باء بمفاسد جمّة كما هو حال الخوارج في القديم والجماعات المتطرفة في عصرنا الحاضر، وإمّا استهتار بالأحكام في تنزيلها بادّعاء محدوديتها الزمنية كحا هو حال بعض الاتجاهات الفكرية المنتسبة إلى الدين، أو حال بعض الحركات الباطنية القديمة والحديثة التي تستهتر بالأحكام أن تنزّل في الواقع باعتبار أنّ مقاصدها تحصل أيضاً بعدم تنزيلها، فلا يكون لتنزيلها في الواقع ضرورة.
- الوصف
يدور "فقه التنزيل" على محور أساسي هو مراعاة تحقق مقاصد الأحكام عند تنزيلها في الواقع، فيقع التنزيل، أي عدم تحققها لملابسات طارئة عليه فيقع الإحجام عنه والصيرورة إلى التأجيل أو التدريج أو التعليق، وهو مجال واسع للاجتهاد ضرب فيه العلماء بسمم، وخاصةً منهم علماء المقاصد وعلى رأسهم الإمام أبو إسحاق الشاطبي، ولكن دون أن ينتهوا به إلى علم مستقل بذاته.
وقد كانت هذه الثغرة في علوم الاجتهاد الففهي سبباً في تطرفات في التديّن ذات اليمين وذات الشمال، فإما تنزيل لأحكام الدين تنزيلاً آلياً لا يراعي تحقق المقاصد من عدمه باء في كثير من الأحيان بإهدار مصالح الأحكام بل باء بمفاسد جمّة كما هو حال الخوارج في القديم والجماعات المتطرفة في عصرنا الحاضر، وإمّا استهتار بالأحكام في تنزيلها بادّعاء محدوديتها الزمنية كحا هو حال بعض الاتجاهات الفكرية المنتسبة إلى الدين، أو حال بعض الحركات الباطنية القديمة والحديثة التي تستهتر بالأحكام أن تنزّل في الواقع باعتبار أنّ مقاصدها تحصل أيضاً بعدم تنزيلها، فلا يكون لتنزيلها في الواقع ضرورة.الرقم المعياري:978-625-949-147-9القياس:17 * 24عدد الصفحات:368رقم الطبعة:1تاريخ الطبع:2024نوع الغلاف:برشنوع الورق:كريملغة النشر:العربيةالاسم الأصلي:الدليل إلى فقه التنزيل
- التعليقات
- أضف تعليقلا يوجد أي تعليق حتى الان.