كم قد عاينتُ تاريخ هذا البحر،
مذ كان الفينيقيون يصولون فيه ويجولون،
ثم أتى اليونان فأسسوا امبراطوريتهم حول شواطئه ودان بالولاء لأثينا،
ثم جاء عصر قرطاجة وحضارتها فبسطت سلطتها على أجزاء منه،
وخلَف الرومان القومَ فسيطروا على معظم سواحله حتى عُرف ببحر الرّوم،
ليبدأ بعدها عصر المسلمين الذهبي، الّذين بسطوا سلطانهم عليه ابتداءاً من معركة ذات الصواري...
في وقت من الأوقات كان أجدادنا يركبون متن هذا البحر فاتحين منصورين، لا تجرؤ قوّةٌ أن تعترض أحدهم بسوء، أو تكدّرَ له مزاجاً، والآن!! آآآه، الآن نعبره أذلّاء خائفين مضطربين لاجئين، نخشی کلّ موجة من أمواجه، وكل قارب يلوح فوق صفحته.
- الوصف
كم قد عاينتُ تاريخ هذا البحر،
مذ كان الفينيقيون يصولون فيه ويجولون،
ثم أتى اليونان فأسسوا امبراطوريتهم حول شواطئه ودان بالولاء لأثينا،
ثم جاء عصر قرطاجة وحضارتها فبسطت سلطتها على أجزاء منه،
وخلَف الرومان القومَ فسيطروا على معظم سواحله حتى عُرف ببحر الرّوم،
ليبدأ بعدها عصر المسلمين الذهبي، الّذين بسطوا سلطانهم عليه ابتداءاً من معركة ذات الصواري...
في وقت من الأوقات كان أجدادنا يركبون متن هذا البحر فاتحين منصورين، لا تجرؤ قوّةٌ أن تعترض أحدهم بسوء، أو تكدّرَ له مزاجاً، والآن!! آآآه، الآن نعبره أذلّاء خائفين مضطربين لاجئين، نخشی کلّ موجة من أمواجه، وكل قارب يلوح فوق صفحته.الرقم المعياري:9786258063165القياس:20.3 x 13.5عدد الصفحات:160مكان النشر:اسطنبول-تركيارقم الطبعة:1تاريخ الطبع:2022نوع الغلاف:عادينوع الورق:بالكيلغة النشر:العربية
- التعليقات
- أضف تعليقلا يوجد أي تعليق حتى الان.