سلسلة كتب جاسم سلطان ج9النسق القرآني ومشروع الإنسان
من خلال هذا الكتاب، نطمح إلى أن نطرح رؤية للدين من زاوية النسق القيمي العميق، بحيث تتساند القيم في صناعة التصور دون تشتت تضيع معه الصورة الكلية. وما أتمناه في بحثي هذا؛ أن يرى القارئ معي قيمة النسق، وأن يجده حريّاً بالتبني، بديلاً عن النظرة المجزّأة للدين؛ لتختفي تلك الاستدعاءات المُجتزَأة، والتي وصفها القرآن بـ (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) ، و(الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)، فالحالة التجزيئية أشبه بشخص يشتري قطع السيارة من أصغر جزء إلى أكبر جزء بطريقة منفردة، ويعتقد أن لديه سيارة. إن الفرق شاسع بين السيارة في كلّها المركّب، وبين أجزائها عندما تكون منفصلة، فهي لا تسمّى سيارة إلا إذا شُكّلت وحدة واحدة، أما أجزاؤها فهي لا تعدو أن تكون أجزاء وقطعاً. إن استبدال المنظور الشائع والمجزأ بمنظور كلي متماسك ليس بالأمر اليسير، لكنه المستقبل، وبدونه سيكون فشل محقق.
- الوصف
من خلال هذا الكتاب، نطمح إلى أن نطرح رؤية للدين من زاوية النسق القيمي العميق، بحيث تتساند القيم في صناعة التصور دون تشتت تضيع معه الصورة الكلية. وما أتمناه في بحثي هذا؛ أن يرى القارئ معي قيمة النسق، وأن يجده حريّاً بالتبني، بديلاً عن النظرة المجزّأة للدين؛ لتختفي تلك الاستدعاءات المُجتزَأة، والتي وصفها القرآن بـ (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) ، و(الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)، فالحالة التجزيئية أشبه بشخص يشتري قطع السيارة من أصغر جزء إلى أكبر جزء بطريقة منفردة، ويعتقد أن لديه سيارة. إن الفرق شاسع بين السيارة في كلّها المركّب، وبين أجزائها عندما تكون منفصلة، فهي لا تسمّى سيارة إلا إذا شُكّلت وحدة واحدة، أما أجزاؤها فهي لا تعدو أن تكون أجزاء وقطعاً. إن استبدال المنظور الشائع والمجزأ بمنظور كلي متماسك ليس بالأمر اليسير، لكنه المستقبل، وبدونه سيكون فشل محقق.
الرقم المعياري:978-9927-142-192القياس:14.5*21.5عدد الصفحات:72مكان النشر:أسطنبول - تركيارقم الطبعة:1تاريخ الطبع:2022نوع الغلاف:عادينوع الورق:بالكيلغة النشر:العربية
- التعليقات
- أضف تعليقلا يوجد أي تعليق حتى الان.