الوجود الإسلامي في أوروباتحولات ضرورية لمستقبل أفضل
دراسة مستخلصة من التجارب الشخصية والتجارب الإنسانية في تطوير الفرد والمجموعات، تسلّط المجهر على واقع المسلمين وما يواجهونه من تحديات، وتستنهضهم لاستشراف المستقبل بروح المواطنة، والظاهرة الإسلامية في أوروبا ليست بدعاً من الظواهر الاجتماعية، وما تتعرض له هو مسلك طبيعي في سنن التدافع البشري، وهو شرط ضروري للتطور، وعلى هذا النحو يقول الفيلسوف الألماني إيمانوال كونت في فلسفته حول تطوّر التّاريخ الإنساني: "إن النّزاعات الاجتماعية تعتبر العنصر الأهم في آليات تقويم النّاس لمساراتهم باستمرار، لأن النّاس يحدّدون أهدافاً تتعارض مع أهداف غيرهم، وكلّ واحد يرغب في تطوير المجتمع حسب ما يراه، مما يضطرّ الجميع إلى إنتاج إرادات وتسهيلات لإزاحة معارضيهم عن الطّريق". والمقصود من ذلك هو تنافس الأفكار والبرامج لخدمة الصالح العام.
إن تطور الوجود الإسلامي في أوروبا يعتمد على مدى نضج النخب المسلمة في صناعة المستقبل، عبر المساهمة في بناء مجتمعاتهم الأوروبية، وعلى رأي المثل الياباني: (عليك أن تكون نسخة متطورة منك في كل مرحلة من مراحل حياتك)، وهذا يستدعي الاستثمار في الشباب لأنهم يعبّرون عن المستقبل، وفي المرأة لأنها مصنع الأجيال، والقطع مع ثقافة الاغتراب، التي تشكل أكبر العوائق أمام إعادة صياغة الظاهرة الإسلامية في أوروبا بما يتلاءم وواقعها الجديد، وتعد هذه الدراسة إضافة مستفيضة لتوطئة الطريق أمام المزيد من الدراسات الأخرى، من أجل تنبيه المسلمين الى خطورة التحديات التي تنتظرهم، ولا شك أن القارئ سيجد فيها ما يفيده في فهم الظاهرة الاسلامية في أوروبا والغرب.
والله تعالى نسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعل له القبول وأن ينفع به.
- الوصف
دراسة مستخلصة من التجارب الشخصية والتجارب الإنسانية في تطوير الفرد والمجموعات، تسلّط المجهر على واقع المسلمين وما يواجهونه من تحديات، وتستنهضهم لاستشراف المستقبل بروح المواطنة، والظاهرة الإسلامية في أوروبا ليست بدعاً من الظواهر الاجتماعية، وما تتعرض له هو مسلك طبيعي في سنن التدافع البشري، وهو شرط ضروري للتطور، وعلى هذا النحو يقول الفيلسوف الألماني إيمانوال كونت في فلسفته حول تطوّر التّاريخ الإنساني: "إن النّزاعات الاجتماعية تعتبر العنصر الأهم في آليات تقويم النّاس لمساراتهم باستمرار، لأن النّاس يحدّدون أهدافاً تتعارض مع أهداف غيرهم، وكلّ واحد يرغب في تطوير المجتمع حسب ما يراه، مما يضطرّ الجميع إلى إنتاج إرادات وتسهيلات لإزاحة معارضيهم عن الطّريق". والمقصود من ذلك هو تنافس الأفكار والبرامج لخدمة الصالح العام.
إن تطور الوجود الإسلامي في أوروبا يعتمد على مدى نضج النخب المسلمة في صناعة المستقبل، عبر المساهمة في بناء مجتمعاتهم الأوروبية، وعلى رأي المثل الياباني: (عليك أن تكون نسخة متطورة منك في كل مرحلة من مراحل حياتك)، وهذا يستدعي الاستثمار في الشباب لأنهم يعبّرون عن المستقبل، وفي المرأة لأنها مصنع الأجيال، والقطع مع ثقافة الاغتراب، التي تشكل أكبر العوائق أمام إعادة صياغة الظاهرة الإسلامية في أوروبا بما يتلاءم وواقعها الجديد، وتعد هذه الدراسة إضافة مستفيضة لتوطئة الطريق أمام المزيد من الدراسات الأخرى، من أجل تنبيه المسلمين الى خطورة التحديات التي تنتظرهم، ولا شك أن القارئ سيجد فيها ما يفيده في فهم الظاهرة الاسلامية في أوروبا والغرب.
والله تعالى نسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعل له القبول وأن ينفع به.
الرقم المعياري:9786256451858القياس:17*24عدد الصفحات:496مكان النشر:تركيارقم الطبعة:1تاريخ الطبع:2024نوع الغلاف:برشنوع الورق:بالكيلغة النشر:العربية
- التعليقات
- أضف تعليقلا يوجد أي تعليق حتى الان.