جمع الأربعين، من الأمور المنهي عنها في الدين

هذا وبعدَ أنْ جمعتُ أربعين حديثاً مختارة من كتاب «رياض الصالحين» الذي لا يستغني طالب الآخرة عن مثله للإمام النووي رحمه الله تعالى، فقد وجدتُ حاجةً ماسَّةً أن يكون مضافاً إليها أربعون أخرى في الأمور المنهي عنها في الدين؛ ليسلَمَ الإنسانُ من الوقوع فيما لا ينبغي وخصوصاً في زماننا الذي كثُرت فيه الفتن وقلَّ فيه التفقه في الدين والتوقِّي من المحرَّمات، فضلاً عن الشبهات؛ حتى شاع الاستهانة ببعض المحرمات ولو كانت من الكبائر؛ وذلك بسبب خصائص العصر والعولمة والتأثر بالحضارة الغربية وسهولة الاتصالات، حتى أصبح العالم كأنَّه قرية واحدة فما يحدث في مكان قد يُنقَلُ في نفس اللحظة إلى كل مكان ، كما أنني أحببت أنْ أقتدي بفقهٍ يماني قديم بيَّنَهُ لنا حُذَيْفَةُ بْنُ اليَمَانِ رضي الله عنه بقوله: «كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي» البخاري ومسلم، إذ معرفةُ الحرام والمكروه للمسلم والعلمُ بعاقبته يُجنبُّه الوقوعَ فيه، وبالتالي النجاة وسلامة الدين.  المؤلف