^{لو كانوا ينطقون}لو كانوا ينطقون_{لو كانوا ينطقون}

هذا الكتاب: لو كانو ينطقون

يبدو حديثنا اليومي أمرًا بَدَهِيًّا، وتبدو قدرتنا على التّواصل مع مَن حولنا شيئًا اعتياديًّا لا يستوقفنا التّفكير به ولو للحظة... لكنْ... ماذا لو فقد المرءُ قدرتَه على التَّعبير عمّا يريد، وماذا لو استطاعت المخلوقات غير النّاطقة والجمادات أن تحدّثنا عمّا تفكر به وما يَجُولُ بِخَاطِرها؟

ماذا لو استحضرنا قصَّة حنين الجذع إلى رسول اللهﷺ في كلِّ خطواتنا وخَطَراتِنا؟ ماذا لو حاولنا أن نُصغِي لصوتِ الطّبيعة من حولنا، وماذا لو جرّبنا أن نتماهى مع أرواح المخلوقات والأشياء المحيطة بنا...
سبحان العليِّ القدير الذي قال: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾...

في هذه المجموعة القصصية المخصَّصةِ للنَّاشِئة حاولت استنطاق ما لا ينطق، ومَن لا يريد أو لا يجرؤ على البوح والنّطق، للتّعبير عمّا يمكن أن يفكّروا به أو ما يؤرّق البال، وذلك بقالب فكاهيٍّ في حين، وبأسلوب ساخر ناقد في أحيانٍ أُخرى...
فهل رأيتم رضيعًا يُعبّرُ عن معاناته مثلًا! وهل سمعتم بعوضةً تتحدّث عن أهدافها ورُؤاها من قبل! أرجو لكم قراءة ماتعة.

المؤلف.