لم تكن حرب غزة 2023 "طوفان الأقصى" حرباً عاديةً كغيرها من الحروب؛ فلقد قلَبَت قواعد اللعبة السّياسية وأثّرت في الرّأي العام الإقليمي والعالمي، وصنعت حالةً فريدةً ونموذجية في تاريخ المقاومة والقضيّة الفلسطينيّة، وجاءت نتائجها صادمةً للعالم بأسره، كانت طوفاناً حقيقياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، طوفاناً فكرياً وتربوياً وإيمانياً وروحياً أعاد بناء المفاهيم وضبْط المعايير، وأعاد بناء الإنسان ومفهوم العالم لمعنى "إنسان"، فمن هو الإنسان الذي ينافح الغرب في الدّفاع عن حقوقه؟ وأين حقوقه في ظل انتهاكها في غزة؟! وهل تؤثر في معنى الإنسانية اليوم المصالح السّياسية والدوليّة والأنظمة العالمية؟!! وهل سقطت هذه الأنظمة في اختبار الأخلاق والقيم وتكشّفت سوأتُها في غزة؟!!
نخوض اليوم معركةً شرسةً على المستوى الإعلامي فضلاً عن المستوى العسكري والميداني، لكن المعركة الإعلامية أشد خطراً من غيرها من المعارك؛ ذلك لما للإعلام من أهمية بالغة في التّحكم في العقول والسيطرة على التوجهات والقرارات، وتوظيف ما يُسمى بسياسة الحرب الباردة؛ فتزداد أهميتُه بزيادة خطورة المُهمّة التي يؤدّيها، خاصةً في زمن الحروب؛ إذ إنّ الحروب الميدانية عادةً ما تسبقها حروب إعلامية تهدف إلى إيقاع الهزيمة النّفسيّة في وجدان الناس تمهيداً للهزيمة العسكرية، ويناقش هذا الكتاب أهمية الإعلام في عملية التأثير والتغيير الفكري والسلوكي ومنهجيات توظيفه في حروب الأعصاب؛ فضلاً عن أثره في الإعداد والإسناد وصولاً إلى النّصر والتّمكين.
وإضافة إلى نظراته الإعلاميّة؛ يأتي هذا الكتاب مُقارباً لبعض القصص من القرآن الكريم والمواقف من السيرة النّبوية التي تُلقي بظلالها على طوفان الأقصى؛ مستخلصاً الدّروس والعِبر والفوائد والفرائد، فالشريعة مُتّكأ الاعتقاد ومبعث الإيمان والأفكار ومنطلق العمل والتطبيق، ومسعى الفلاح في الدنيا والآخرة، إضافةً إلى هذا كلّه رَدّ الكتاب على الشُّبهات التي أثارها المُرجِفون في سياق هذه الحرب من جانب تأصيلي آملاً أن يقدّم إضافة نوعية ومُميّزة للقارئ الكريم.
- الوصف
لم تكن حرب غزة 2023 "طوفان الأقصى" حرباً عاديةً كغيرها من الحروب؛ فلقد قلَبَت قواعد اللعبة السّياسية وأثّرت في الرّأي العام الإقليمي والعالمي، وصنعت حالةً فريدةً ونموذجية في تاريخ المقاومة والقضيّة الفلسطينيّة، وجاءت نتائجها صادمةً للعالم بأسره، كانت طوفاناً حقيقياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، طوفاناً فكرياً وتربوياً وإيمانياً وروحياً أعاد بناء المفاهيم وضبْط المعايير، وأعاد بناء الإنسان ومفهوم العالم لمعنى "إنسان"، فمن هو الإنسان الذي ينافح الغرب في الدّفاع عن حقوقه؟ وأين حقوقه في ظل انتهاكها في غزة؟! وهل تؤثر في معنى الإنسانية اليوم المصالح السّياسية والدوليّة والأنظمة العالمية؟!! وهل سقطت هذه الأنظمة في اختبار الأخلاق والقيم وتكشّفت سوأتُها في غزة؟!!
نخوض اليوم معركةً شرسةً على المستوى الإعلامي فضلاً عن المستوى العسكري والميداني، لكن المعركة الإعلامية أشد خطراً من غيرها من المعارك؛ ذلك لما للإعلام من أهمية بالغة في التّحكم في العقول والسيطرة على التوجهات والقرارات، وتوظيف ما يُسمى بسياسة الحرب الباردة؛ فتزداد أهميتُه بزيادة خطورة المُهمّة التي يؤدّيها، خاصةً في زمن الحروب؛ إذ إنّ الحروب الميدانية عادةً ما تسبقها حروب إعلامية تهدف إلى إيقاع الهزيمة النّفسيّة في وجدان الناس تمهيداً للهزيمة العسكرية، ويناقش هذا الكتاب أهمية الإعلام في عملية التأثير والتغيير الفكري والسلوكي ومنهجيات توظيفه في حروب الأعصاب؛ فضلاً عن أثره في الإعداد والإسناد وصولاً إلى النّصر والتّمكين.
وإضافة إلى نظراته الإعلاميّة؛ يأتي هذا الكتاب مُقارباً لبعض القصص من القرآن الكريم والمواقف من السيرة النّبوية التي تُلقي بظلالها على طوفان الأقصى؛ مستخلصاً الدّروس والعِبر والفوائد والفرائد، فالشريعة مُتّكأ الاعتقاد ومبعث الإيمان والأفكار ومنطلق العمل والتطبيق، ومسعى الفلاح في الدنيا والآخرة، إضافةً إلى هذا كلّه رَدّ الكتاب على الشُّبهات التي أثارها المُرجِفون في سياق هذه الحرب من جانب تأصيلي آملاً أن يقدّم إضافة نوعية ومُميّزة للقارئ الكريم.
الرقم المعياري:9786256451971القياس:14.5*21.5عدد الصفحات:112مكان النشر:تركيارقم الطبعة:1تاريخ الطبع:2024نوع الورق:بالكيلغة النشر:العربية
- التعليقات
- أضف تعليقلا يوجد أي تعليق حتى الان.