عربة التسوق (0) المجموع: 0,00
9786258063301
363777
مدرسة الوعي الحضاري
مدرسة الوعي الحضاري
3.50

إن القرآن الكريم بتعاليمه السامية، هو الذي وضع أسس مدرسة الوعي الحضاري، وإن كل ما تم طرحه من قبل منسوبي هذه المدرسة على صعيد التشخيص للمشكلات، ووصف الحلول المناسبة، كان في إطار الخطوط العريضة التي رسمها القرآن الكريم، ووضحتها وعمقتها السنة النبوية، ولهذا فإن جميع منسوبي مدرسة الوعي الحضاري يؤمنون بأن تعاليم الإسلام الحنيف هي الخيط النوراني الذي يربط بين جميع تصوراتهم وطروحاتهم على صعيد النهوض الحضاري، والذي يعتمد على الوعي بالذات والتاريخ والمحيط مرتكزات أساسية له.

إن منسوبي هذه المدرسة، لم يلتقوا في مكان واحد، ولا في عصر واحد، ولم يتتلمذ بعضهم على بعض -مع استثناءات قليلة لكن الذي جعل منهم أبناء لمدرسة واحدة، هو الاهتمام بارتقاء الإنسان المسلم من خلال تحسين شروط عيشه، ومن خلال تحسين البيئة التي يعيش فيها -بأوسع ما تحمله هذه الكلمة من معنى وهذا فرض على الجميع بحث أسباب تدهور الحضارة الإسلامية العتيدة، كما فرض على كل واحد منهم أن يحاول تشخيص المشكلات التي يعاني منها المسلمون في زمانه من أفق ما شاهده، ووعاه في بلاده، ولدى أمته على نحو عام، كما تطلب بالتالي البحث عن الحلول الناجمة لتلك المشكلات، وقد ظلوا على صعيد تصور المشكلات وطرح المعالجات مشدودين إلى الأصول والآداب الإسلامية على تفاوت واضح بينهم في هذا الشأن.

المساهمون في بناء مدرسة الوعي الحضاري لا ينتمون إلى قومية أو منطقة أو جماعة واحدة، ولا إلى اتجاه أو تيار واحد، إنهم في الحقيقة متجاوزون وعابرون لكل ذلك. ومن المهم في هذا السياق أن أشير هنا إلى أن استشهادي بكلام واحد منهم لا يعني موافقته في كل طروحاته وأفكاره، بل إن الأخذ بهذا لا يستقيم في حال من الأحوال، فأبناء المدرسة الواحدة تجمعهم أصول واحدة، لكنهم لا يتفقون في جميع الأصول والمواقف.

هذا الكتاب يعمل على توضيح أسس هذه المدرسة وسماتها المجتهدة، وتوجهها العام، وإبراز ملامحها وسماتها العامة على أمل الدفع بمفاهيم أعلام هذه المدرسة إلى سطح الوعي كي تتجدد العناية بها والاستفادة منها.

  • الوصف
    • إن القرآن الكريم بتعاليمه السامية، هو الذي وضع أسس مدرسة الوعي الحضاري، وإن كل ما تم طرحه من قبل منسوبي هذه المدرسة على صعيد التشخيص للمشكلات، ووصف الحلول المناسبة، كان في إطار الخطوط العريضة التي رسمها القرآن الكريم، ووضحتها وعمقتها السنة النبوية، ولهذا فإن جميع منسوبي مدرسة الوعي الحضاري يؤمنون بأن تعاليم الإسلام الحنيف هي الخيط النوراني الذي يربط بين جميع تصوراتهم وطروحاتهم على صعيد النهوض الحضاري، والذي يعتمد على الوعي بالذات والتاريخ والمحيط مرتكزات أساسية له.

      إن منسوبي هذه المدرسة، لم يلتقوا في مكان واحد، ولا في عصر واحد، ولم يتتلمذ بعضهم على بعض -مع استثناءات قليلة لكن الذي جعل منهم أبناء لمدرسة واحدة، هو الاهتمام بارتقاء الإنسان المسلم من خلال تحسين شروط عيشه، ومن خلال تحسين البيئة التي يعيش فيها -بأوسع ما تحمله هذه الكلمة من معنى وهذا فرض على الجميع بحث أسباب تدهور الحضارة الإسلامية العتيدة، كما فرض على كل واحد منهم أن يحاول تشخيص المشكلات التي يعاني منها المسلمون في زمانه من أفق ما شاهده، ووعاه في بلاده، ولدى أمته على نحو عام، كما تطلب بالتالي البحث عن الحلول الناجمة لتلك المشكلات، وقد ظلوا على صعيد تصور المشكلات وطرح المعالجات مشدودين إلى الأصول والآداب الإسلامية على تفاوت واضح بينهم في هذا الشأن.

      المساهمون في بناء مدرسة الوعي الحضاري لا ينتمون إلى قومية أو منطقة أو جماعة واحدة، ولا إلى اتجاه أو تيار واحد، إنهم في الحقيقة متجاوزون وعابرون لكل ذلك. ومن المهم في هذا السياق أن أشير هنا إلى أن استشهادي بكلام واحد منهم لا يعني موافقته في كل طروحاته وأفكاره، بل إن الأخذ بهذا لا يستقيم في حال من الأحوال، فأبناء المدرسة الواحدة تجمعهم أصول واحدة، لكنهم لا يتفقون في جميع الأصول والمواقف.

      هذا الكتاب يعمل على توضيح أسس هذه المدرسة وسماتها المجتهدة، وتوجهها العام، وإبراز ملامحها وسماتها العامة على أمل الدفع بمفاهيم أعلام هذه المدرسة إلى سطح الوعي كي تتجدد العناية بها والاستفادة منها.

      الرقم المعياري
      :
      9786258063301
      القياس
      :
      17*24
      عدد الصفحات
      :
      192
      مكان النشر
      :
      تركيا
      رقم الطبعة
      :
      1
      تاريخ الطبع
      :
      2024
      نوع الغلاف
      :
      برش
      نوع الورق
      :
      بريستول
      لغة النشر
      :
      العربية
  • التعليقات
قريب