كَمْ أنا سَعِيدٌ بِكَ مِن وَراء الحُجُبِ وأنتَ تَتَصَفَّحُ هذه البَصائِرَ المُشرِقَةَ، مُلتَمِسًا فيها أَنوَارَ التَّأمُّلِ البَصائِريِّ، وتَتَطَلَّعُ للتَّزَوُّدِ مِن ثِمَارِها اليَانِعَةِ الَّتي سَكَبْتُ بَينَ سُطُورِها رُوحِي.
البَصَائِرُ القُرآنِيَّةُ _ يا رَفِيقَ البَصَائِرِ _ نُورٌ يَتَألَّقُ ونَبْعٌ يَتَدَفَّقُ؛ فَالقُرآنُ مَصدَرُ طاقَةِ المُؤمِنِ وَقُوَّتِهِ، ومِنهُ مَدَدُهُ، وفي كُلِّ سُورَةٍ نَرفَعُ شِعارَ التَّسوِيرِ حتَّى تَخْرُجَ مِنها وقَدِ اتَّضَحَ لكَ مَقصِدُها الأَتَمُّ، وعَمُودُهَا الأَعْظَمُ، فَيَتَّصِلُ لَدَيكَ البَيانُ القُرآنِيُّ العَظِيمُ مِن بِدَايَتِهِ إلى نِهايَتِهِ، ومِن مُفْتَتَحِهِ إلى مُخْتَتَمِهِ.
هُنا بَينَ هذه الصَّفَحاتِ الَّتي أنتَ تُقَلِّبُهَا القِصَّةُ الحَقِيقِيَّةُ لِبِدَايَةِ التَّاريخِ البَشَرِيِّ، والتَّكرِيمِ الرَّبَّانِيِّ لِلبَشَرِيَّةِ بالاستِخْلَافِ في هذه الأرضِ.
سَيَشُدُّكَ العَجَبُ وأنتَ تَقْرَأُ في صِفاتِ إبليسَ، وكيفَ تَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ المُلُوكِ، وخَرَجَ عَن خَطِّ السَّيرِ، فحَقَّتْ عَلَيه اللَّعنَةُ، وكيفَ هَبَطَ آدمُ u إلى الأرضِ بِسَبَبِ أوَّلِ زَلَّةٍ، فَكَانَت تلك المُخَالَفَةُ دَرْسًا لا يَنْسَاهُ أبدًا، مِمَّا جَعَلَهُ يَأخذُ عُدَّتَهُ، ويَسْتَعِدُّ استِعْدَادًا كَامِلًا لِخَوضِ المَعرَكَةِ مَعَهُ.
أَرْجُو أن تَقْرَأَ هذه البَصَائِرَ بِرُوحِ المُحِبِّ، وَفَّقَنِي اللهُ وإِيَّاكَ لِمَرضاتِهِ، وَأَسعَدَنِي وإِيَّاكَ سَعادَةَ الأَبَدِ.
- الوصف
كَمْ أنا سَعِيدٌ بِكَ مِن وَراء الحُجُبِ وأنتَ تَتَصَفَّحُ هذه البَصائِرَ المُشرِقَةَ، مُلتَمِسًا فيها أَنوَارَ التَّأمُّلِ البَصائِريِّ، وتَتَطَلَّعُ للتَّزَوُّدِ مِن ثِمَارِها اليَانِعَةِ الَّتي سَكَبْتُ بَينَ سُطُورِها رُوحِي.
البَصَائِرُ القُرآنِيَّةُ _ يا رَفِيقَ البَصَائِرِ _ نُورٌ يَتَألَّقُ ونَبْعٌ يَتَدَفَّقُ؛ فَالقُرآنُ مَصدَرُ طاقَةِ المُؤمِنِ وَقُوَّتِهِ، ومِنهُ مَدَدُهُ، وفي كُلِّ سُورَةٍ نَرفَعُ شِعارَ التَّسوِيرِ حتَّى تَخْرُجَ مِنها وقَدِ اتَّضَحَ لكَ مَقصِدُها الأَتَمُّ، وعَمُودُهَا الأَعْظَمُ، فَيَتَّصِلُ لَدَيكَ البَيانُ القُرآنِيُّ العَظِيمُ مِن بِدَايَتِهِ إلى نِهايَتِهِ، ومِن مُفْتَتَحِهِ إلى مُخْتَتَمِهِ.
هُنا بَينَ هذه الصَّفَحاتِ الَّتي أنتَ تُقَلِّبُهَا القِصَّةُ الحَقِيقِيَّةُ لِبِدَايَةِ التَّاريخِ البَشَرِيِّ، والتَّكرِيمِ الرَّبَّانِيِّ لِلبَشَرِيَّةِ بالاستِخْلَافِ في هذه الأرضِ.
سَيَشُدُّكَ العَجَبُ وأنتَ تَقْرَأُ في صِفاتِ إبليسَ، وكيفَ تَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ المُلُوكِ، وخَرَجَ عَن خَطِّ السَّيرِ، فحَقَّتْ عَلَيه اللَّعنَةُ، وكيفَ هَبَطَ آدمُ u إلى الأرضِ بِسَبَبِ أوَّلِ زَلَّةٍ، فَكَانَت تلك المُخَالَفَةُ دَرْسًا لا يَنْسَاهُ أبدًا، مِمَّا جَعَلَهُ يَأخذُ عُدَّتَهُ، ويَسْتَعِدُّ استِعْدَادًا كَامِلًا لِخَوضِ المَعرَكَةِ مَعَهُ.
أَرْجُو أن تَقْرَأَ هذه البَصَائِرَ بِرُوحِ المُحِبِّ، وَفَّقَنِي اللهُ وإِيَّاكَ لِمَرضاتِهِ، وَأَسعَدَنِي وإِيَّاكَ سَعادَةَ الأَبَدِ.
الرقم المعياري:9786256451643القياس:17*24عدد الصفحات:224مكان النشر:تركيارقم الطبعة:1تاريخ الطبع:2024نوع الغلاف:كريمنوع الورق:كارتوناجلغة النشر:العربية
- التعليقات
- أضف تعليقلا يوجد أي تعليق حتى الان.