تبدأ الرواية بسؤالٍ عن أول رجلٍ بنى سجنًا على ظهر الأرض، كيف خطرت بباله تلك الفكرة الشيطانية؟ وطبيعة المجرمين الذين ابتكروا فلسفة القضبان، أيُّ شيطانٍ هذا الذي أوحى إليهم أن يقتلوا الأرواح ويكسروا النفوس، ويُذِلُّوا الرجال في أقبيةٍ موحشةٍ مظلمةٍ كما القبور؟ ما الذي يزعجهم في أن يعيش الناسُ أحرارًا؟ ثم يقدم الكاتب إجابة مختصرةً جدًّا، وساخرةً جدًّا، يسوقها على لسان الذين انحدروا من أصلاب السجانين: "الزنزانةُ حاضنةٌ آمنةٌ من خطرِ الأحلام". ومن بعدها مباشرةً تظهر شخصية عزيز، وهو واحدٌ من أبناء إرتريا الثائرين، يرى نفسه ذات يوم بين جدران غرفة مظلمة، يدفع فيها ثمن حبه لبلاده، وشجاعته في المجاهرة برأيه في فساد الحكام واستبدادهم، ويتأكد له منذ البداية أن السجون قد فتحت أبوابَها له، انتقاصًا من اسمه، وإذلالًا له، وانتقامًا من "داء الحرية" الذي يسكنُ صدرَه.
- الوصف
تبدأ الرواية بسؤالٍ عن أول رجلٍ بنى سجنًا على ظهر الأرض، كيف خطرت بباله تلك الفكرة الشيطانية؟ وطبيعة المجرمين الذين ابتكروا فلسفة القضبان، أيُّ شيطانٍ هذا الذي أوحى إليهم أن يقتلوا الأرواح ويكسروا النفوس، ويُذِلُّوا الرجال في أقبيةٍ موحشةٍ مظلمةٍ كما القبور؟ ما الذي يزعجهم في أن يعيش الناسُ أحرارًا؟ ثم يقدم الكاتب إجابة مختصرةً جدًّا، وساخرةً جدًّا، يسوقها على لسان الذين انحدروا من أصلاب السجانين: "الزنزانةُ حاضنةٌ آمنةٌ من خطرِ الأحلام". ومن بعدها مباشرةً تظهر شخصية عزيز، وهو واحدٌ من أبناء إرتريا الثائرين، يرى نفسه ذات يوم بين جدران غرفة مظلمة، يدفع فيها ثمن حبه لبلاده، وشجاعته في المجاهرة برأيه في فساد الحكام واستبدادهم، ويتأكد له منذ البداية أن السجون قد فتحت أبوابَها له، انتقاصًا من اسمه، وإذلالًا له، وانتقامًا من "داء الحرية" الذي يسكنُ صدرَه.
الرقم المعياري:9786256257764القياس:14.5*21.5عدد الصفحات:232مكان النشر:تركيارقم الطبعة:1تاريخ الطبع:2024نوع الغلاف:برشنوع الورق:بالكيلغة النشر:العربية
- التعليقات
- أضف تعليقلا يوجد أي تعليق حتى الان.