كتاب الأسس العلمية للتربية (صحياً ونفسياً وسلوكياً):
لقد تنبهت جميع الأمم قديما وحديثا إلى أهمية التربية في بناء الإنسان، باعتباره العامل الأهم في نهوض المجتمع وتقدمه، وقد أصبحت عملية التربية أكثر صعوبةً وتعقيداً من ذي قبل، وذلك بسبب التأثير الكبير لوسائل الإعلام والتواصل وتطبيقات الأجهزة الذكية، وتدخلها الخطير في تفكير وسلوك الأطفال والمراهقين والكبار، وأصبح على الوالدين مسؤولية التربية السليمة إضافة إلى حماية أولادهم من التأثيرات السلبية والضارّة للمعلومات والأفكار والصور التي تحاصرهم من جميع الجهات.
ومن حسن حظنا أننا نمتلك من الإرث الثقافي والأخلاقي ومن تعاليم ديننا ما لو أضفناه إلى ما توصل إليه العلم الحديث في مجالات الطب والتغذية وعلم النفس، لحققنا أعظم النتائج التربوية، ومنح أولادنا الوقاية والعلاج من هذه الآفات.
هذا الكتاب يجمع بين المعلومات الطبية التي يحتاجها الأهل لتأمين التغذية الجيدة والرعاية الصحية المناسبة والوقاية من الاضطرابات النفسية والسلوكية، والإرشادات التربوية في مجالات العقيدة والفكر والثقافة.