-
العمران والعمارة في القرآن الكريم
كتاب العمران والعمارة في القرآن الكريم
يعتبر العمران محور العلاقة التبادلية بين الإنسان وبيئته، ويشكل موطن استثمار الخير الذي أنعم الله به على الإنسان؛ المكلف بإعمار الأرض وتنميتها، وبالإعمار النفسي، وهو المحور الرئيس الذي يرتكز عليه الإعمار المادي، وذلك من أجل نهوض الإنسان بنفسه، وبني جنسه، والكون من حوله، والارتقاء إلى سلم التقدم والازدهار.
وإن أهمية العمارة، والمحافظة على الفنون المعمارية الإسلامية أصبحت اهتمام معظم الدول الإسلامية؛ لما تبرهنه العمارة عن مدى تطور الدولة، ومدى تقدم مستواها الحضاري؛ فالحاجة إلى منهجية توضح ما يتعلق بالعمارة من عناصر وضوابط، وتبرز ما فيها من مميزات باتت ضرورة قصوى، لا يسد حاجتها ويشفي غليلها سوى منهجية القرآن الكريم في العمارة؛ تلك المنهجية التي توضح خيوط الفعل الإعماري، وتؤدي إلى السلام النفسي، والأمن المجتمعي، والتقدم الحضاري.
وهذا الكتاب يتطرق إلى منهجية القرآن الكريم في العمران والعمارة، والتركيز على خصائص وأساليب هذا المنهج في العمران، ومن ثم استنباط أهم مميزات العمارة وضوابطها وعناصرها في القرآن الكريم، والمساهمة في عرض وإيجاد الطرق اللازمة للمحافظة على العمران والعمارة والمستقاة من القرآن الكريم، بما يكفل لأفراد المجتمع الإسلامي المحافظة على حضارتهم، والعيش في أمن واستقرار، وتقدم وازدهار.