كتاب الوقف وأثره على الاقتصاد والمجتمع

إنَّ نظام الوَقْف يمكن وَصْفه بالنظام الاقتصاديّ والاجتماعيّ العابر للمجالات والقطاعات، فهو لا يترك قطاعًا إلَّا ويعمل على تنميته، ولعلّ هذه الخاصّيَّة هي السَّبب الرَّئيس لكون الوَقْف كنظام اقتصاديّ واجتماعيّ يُعدّ ضاربًا في القِدَم، فتاريخيًّا أينما وُجِدَت الرَّغبة الإنسانيَّة بالتَّطوُّر نجد حضورًا للوقف، وإن كان بأشكال مختلفة ومتباينة، فالوَقْف كان وما يزال رفيقًا للإنسان في سَعْيه الحضاريّ.
لذلك كان من الطَّبيعيّ أن نجد علاقة طرديَّة بين التَّطوُّر الحضاريّ وازدهار نظام الوَقْف ومُؤسَّسَاته، فالحضارة العربيَّة الإسلاميَّة في ذُرْوة مَجْدها كانت تمتلك مُؤسَّسَات وَقْفيَّة متطوِّرة بمعيار ذلك العصر، وحاليًّا وفي العالم الغربي المتقدِّم حضاريًّا نجد أنَّه يمتلك مُؤسَّسَات وَقْفيَّة بالغة التطوُّر، فالتطوُّر رفيق لازم للنَّهضة الإنسانيَّة، وأينما وُجِدَ أحد هذين القرينين وُجِدَ القرين الآخر.

كتاب اليسير في شرح المعايير

يتناول المخطوط المعايير المحاسبية الدولية، والتي وضعها وأصدرها ويقوم بتطويرها وتحسينها بشكل مستمر، المجلس الدولية للمحاسبة القانونية(IASB)، هذه المعايير التي تقوم بموجبها الشركات والمؤسسات حول العالم، بإعداد التقارير المحاسبية، وتهدف هذه المعايير الدولية للتقارير المالية –بحسب صاحب المخطوط إلى تحسين جودة التقارير وجعلها أكثر شفافية، لرفع مستوى الثقة بين المستخدمين، بما في ذلك المستثمرين والدائنين والمساهمين والجهات الرقابية.
ويقدم صاحب المخطوط في عمله هذا للمختصين في مجال المحاسبة القانونية، والشركات والمؤسسات وسواها شرحاً مختصراً لتلك المعايير الدولية.
افتتح صاحب المخطوط عمله بتقديمٍ أوضح فيه الأسباب التي دفعته للقيام بهذا العمل، ثم بمقدمة أوضح فيها موضوع المخطوط وماهيته، وأعطى فكرة موجزة عن المجموعة الدولية للمعاير الدولية(IASB)، وتاريخ إنشائها وأهدافها وطبيعة نشاطها، ثم باشر بتقديم تلك المعايير وتبيانها من خلال عمله المقسم إلى سبعة فصول وفقاً لطبيعة تلك المعايير.
المخطوط مزود بفهرس للمحتويات، ومواضيع البحث منظمة بشكل دقيق، وهو مصاغ بلغة جيدة مفهومة، ومكوَّن مما يقارب (44) ألف كلمة.