الوصف
كتاب الدور الاستخلافي للأنثى / بين خطابي التغييب والتقليد إلى الخطاب الحضاري:
كتاب “الدور الاستخلافي للأنثى، بين خطابي التغييب والتقليد إلى الخطاب الحضاري” اجتهادٌ فيما يجب علمُهُ لوجوب عمَلِهِ من أجل ولادة الأنثى المكلفة وبذل الوسع لانتقالها من تلاطم الصور النمطية إلى وصولها شواطئ الأمانة على منهج التوحيد. يُسهم في تقديم جزء من حل الإشكالات التي أصابت كينونة الأنثى ومكانتها في الأمة عبر انزياح معرفي يطرح رؤية كلية بمنهجية تحليلية؛ منهجية تحمل كموناً توليدياً لنماذج تفسيرية تُسهم في دفع المهيمن من النموذج التفسيري المادي الأحادي للعالم والإنسان والإله. فكان مدخل الكتاب من زاوية الاستئناف الحضاري يعرض لمفاهيم منظومة إقامة الدين الكبرى (شرعياً، قيمياً /أخلاقياً /جمالياً، اجتماعياً)، ويعتني بمفاهيم ومحددات أهلية الاستخلاف وعمارة الأرض والأمانة والمسؤولية والتكليف ويؤكد على التدبر في الآفاق والأنفس الدالة على استعمال العقل والتعلم والتفكر والتأمل وإعمال السنن… أي بالبيان والتنظير والعلم.
وقد ركزّ الكتاب على المجال التدافعي للأنثى الشاهدة الذي يدور مع ثلاثية الخير والجمال والحق، مع استحضار خصائصها المتميزة والمميزة، تأسيساً على أن التدافع سنة تسهم في توجيه التفاعل بين القوى المتعددة فيؤثر أحدها في الآخر إيجاباً نحو التكامل والتتميم. ذلك أن الدفع المنشود في هذا السياق هو دفع مفاسد المفارقة الحضارية لنموذج الأنثى في الصور الذهنية والأعراف الكاذبة + نموذج السلوك الدرويشي، المسكونين بفقه الاستضعاف والاستخذاء، ما أدى إلى تنميط مضاد أسهم في تزييف صورة الأنثى ودورها الاستخلافي يعبر عنهما الفكر العولمي المسكون بهوس الاستعلاء والاجتثاث والذي احتكر وصدّر نماذجه المعرفية والسلوكات التطبيقية وعُدت هذه النماذج المثال الأمثل للأنثى.
وعلى سبيل البناء في صرح الدور الاستخلافي للأنثى تأتي “التحلية” بعد التجلية والتخلية، بالتعرف على الأنساق المعرفية والعمرانية والجمالية لنموذج الأنثى المسلمة في سبيل إعادة بناء النموذج الحضاري الذي تدفع به ما لحق من تشوهات وانحرافات في صورتها وفي دورها الاستخلافي والقيام بأمانة الشهود على العالمين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.