كتاب متاهات إعلامية، وهو الجزء الرابع من سلسلة بدهيات تحت المجهر للمفكر الأستاذ نبيل شبيب

مقولات وممارسات ننطلق منها في واقع عملنا وحياتنا، كأنها بدهيات مسلّم بها، وما هي بالبدهيات؛ ويجتهد قلم الكاتب في وضعها تحت مجهر التأمل والتفكير في إطار مراجعة ما يجب أن نصححه في تعاملنا معها، وفي هذا الجزء الرابع من سلسلة “بدهيات تحت المجهر” باقة بعنوان: “متاهات إعلامية”، وتحمل القرّاء الكرام من الحديث عن مكانة حرية التعبير وحرية الكلمة الإعلامية إلى اهتراء جهود تقييدها، فإلى موقع الإعلام بين الحياد والانحياز في الثورات الشعبية على الاستبداد، ثم إلى خواء ما يقال عن صيانة حرية الإعلام في دول تعتبر الحقوق والحريات الإنسانية هي رسالتها إلى العالم، وبعد نظرة موجزة إلى الرقابة ومقص الرقيب في الإعلام الإسلامي، يختم هذا الجزء بوقفة حول ما يعنيه ما يوصف بالإعلام الإسلامي وضرورة تطويره.

كتاب مدرسة الوعي الحضاري

إن القرآن الكريم بتعاليمه السامية، هو الذي وضع أسس مدرسة الوعي الحضاري، وإن كل ما تم طرحه من قبل منسوبي هذه المدرسة على صعيد التشخيص للمشكلات، ووصف الحلول المناسبة، كان في إطار الخطوط العريضة التي رسمها القرآن الكريم، ووضحتها وعمقتها السنة النبوية، ولهذا فإن جميع منسوبي مدرسة الوعي الحضاري يؤمنون بأن تعاليم الإسلام الحنيف هي الخيط النوراني الذي يربط بين جميع تصوراتهم وطروحاتهم على صعيد النهوض الحضاري، والذي يعتمد على الوعي بالذات والتاريخ والمحيط مرتكزات أساسية له.
إن منسوبي هذه المدرسة، لم يلتقوا في مكان واحد، ولا في عصر واحد، ولم يتتلمذ بعضهم على بعض مع استثناءات قليلة– لكن الذي جعل منهم أبناء لمدرسة واحدة، هو الاهتمام بارتقاء الإنسان المسلم من خلال تحسين شروط عيشه، ومن خلال تحسين البيئة التي يعيش فيها بأوسع ما تحمله هذه الكلمة من معنى– وهذا فرض على الجميع بحث أسباب تدهور الحضارة الإسلامية العتيدة، كما فرض على كل واحد منهم أن يحاول تشخيص المشكلات التي يعاني منها المسلمون في زمانه من أفق ما شاهده، ووعاه في بلاده، ولدى أمته على نحو عام، كما تطلب بالتالي البحث عن الحلول الناجمة لتلك المشكلات، وقد ظلوا على صعيد تصور المشكلات وطرح المعالجات مشدودين إلى الأصول والآداب الإسلامية على تفاوت واضح بينهم في هذا الشأن.
المساهمون في بناء مدرسة الوعي الحضاري لا ينتمون إلى قومية أو منطقة أو جماعة واحدة، ولا إلى اتجاه أو تيار واحد، إنهم في الحقيقة متجاوزون وعابرون لكل ذلك. ومن المهم في هذا السياق أن أشير هنا إلى أن استشهادي بكلام واحد منهم لا يعني موافقته في كل طروحاته وأفكاره، بل إن الأخذ بهذا لا يستقيم في حال من الأحوال، فأبناء المدرسة الواحدة تجمعهم أصول واحدة، لكنهم لا يتفقون في جميع الأصول والمواقف.
هذا الكتاب يعمل على توضيح أسس هذه المدرسة وسماتها المجتهدة، وتوجهها العام، وإبراز ملامحها وسماتها العامة على أمل الدفع بمفاهيم أعلام هذه المدرسة إلى سطح الوعي كي تتجدد العناية بها والاستفادة منها.

كتاب مستقبل العالم بين الخير والشر
دراسة تفصيلية لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن الخير والشر

هذا الكتاب: مستقبل العالم بين الخير والشريعتبر حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه من أهم المواد العلمية التي تتحدث عن الخير والشر، وهو حديث عظيم يكشف عن خبايا المستقبل وأسراره، ويبيّن المنعطفات التاريخية التي مرت وستمر بالأمة الإسلامية مع ما ينطوي عليها من المخاطر والمزالق، وما يجب على المسلم أن يعلمه ويتصرف تجاهها. لذلك فهو حديث خطير، ومع خطورته لم يحظ بعناية لائقة تفصّل دقائقه، وتلمّ شتات أجزائه، وتبيّن مبهماته وتفسّر مجملاته. ولقد حاولت في هذا الكتاب أن أفصّل ما أجمله شرّاح الحديث، وأجمع ما فرقته الروايات المنتشرة في كتب السنة، وأضع مبهمات الحديث بين يدي محكمات القرآن، ليكون القارئ على بينة تامة من معاني هذا الحديث العظيم. من فهم الواقع وسبر التاريخ واستشراف المستقبل على ضوء هذا الحديث لا يصحّ أن يتم من خلال قراءة سطحية وحكم متسرع لمجرد لحظ بعض التشابه في الأحداث والوقائع، فإننا في الحقيقة نحتاج إلى قراءة أعمق للنصوص مع استحضار الوقائع التاريخية جنبا إلى جنب بنوع من التأني والحذر، وهذا ما حاولت العمل عليه في هذا الكتاب.المؤلف.

كتاب مستقبل هوية حضارتنا الاسلامية والموقف من الحضارة الغربية

يكثر في أيامنا الجدل حول الهويّة الإسلاميّة والمدافعة مع العلمانيّة والحضارة الغربيّة، لذلك كتبت هذا البحث لتفكيك الموضوع، ووضع الحلول التي تقرّب وجهات النظر، تجمع بين المثاليّة المرغوبة، والواقعيّة الموضوعيّة، مع نقد تيّارين يسبّبان القلق في مجتمعاتنا:
الأوّل: تيّار الهَوَس بنقد الآخر، وتضخيم الذات، والثاني: تيّار الهَوَس بتقليد الآخر، وجلد الذات.
مع بيان كيف نحافظ على هويّتنا ونستفيد من الآخر، ثمّ أتبعتها بنقد منصِف للحضارة الغربيّة، ببيان المزايا والعيوب، وكيفيّة الاقتباس الآمن من الآخَر.
ثمّ عرّجتُ على الفهم الدينيّ لحدود (الأسْلَمَة) في الواقع العلميّ والتقنيّ والحضاريّ والعمرانيّ، وذلك لبيان حدود الهويّة الإسلاميّة في الحضارة والعمران، والمنتجات العلميّة والماديّة، والردّ على تيّار (الهوس بالأسْلَمَة).
ثمّ ختمت بالحديث عن مستقبل هويّتنا وتطوّرنا، ففي سبيل هذه الثنائيّة (الحفاظ على الهويّة) و(تطوير الذات) كان هذا الكتاب / المؤلف

كتاب مقالات العشرية الحمراء للكاتب أحمد دعدوش

بما أني كنت منخرطًا في الثورة السورية على وجه التحديد، كاتبًا وناشطًا، وصحفيًا بطبيعة الحال، فما كتبتُه عن هذه الثورة قد يملأ سفْرًا ضخمًا، بل عدة مجلّدات، لا سيما المنشورات والتغريدات المبثوثة على مواقع التواصل، والأخبار والمتابعات اليومية، فضلًا عن المواد المرئية والمسموعة التي شاركتُ فيها ضمن مقابلات أو برامج أو حلقات شخصية، وقد أعود يومًا ما لأرشفة بعض تلك المواد. أما مقالات الرأي والتقارير الصحفية، فقررتُ جمعَ أهمّها في هذا الكتاب، كي تبقى حاضرة في الذاكرة، وشاهدة على العصر، لا سيما بعدما صُدمت بما رأيتُ وسمعتُ من جهل شريحة واسعة من شباب المنطقة بما حدث في سورية، بل لا أستبعد أن يجهل الجيل القادم من أبناء البلد نفسه جزءًا كبيرًا من حقيقة الأحداث وخلفياتها، مع أن الشهود عليها ما زالوا أحياء.
المؤلف

كتاب مكارثية جديدة / مسلموا أوروبا في بؤرة الاستهداف، من مجموعة كتيبات المفكر الأستاذ حسام شاكر.

شهدت بيئات أوروبية عدّة صعود هوس مكارثي، في هيئة مطاردة رمزية تتعقّب المسلمين بصفة صريحة حيناً وإيحائية حيناً آخر. يقدِّم هذا الكتاب شواهد متعدِّدة على هذا المنحي المُقلِق، ويتعقّب خلفيّاته ويستعرض أبعاده. يعالج الكتاب قضيته هذه عبر سياقاتها الأوروبية خصوصاً والإنسانية عموماً، دون أن يغفل عن امتداد ذيول الماضي في ثنايا الحاضر، أو أن يزهد في إطلاق نظرة استشرافية على العواقب والمآلات. يكتشف القارئ أنّ مسلمي أوروبا دخلوا عهداً جديداً حافلاً بتحدِّيات غير مسبوقة، تضغط على واقعهم ومستقبلهم، مع تبايُن في واقع البيئات الأوروبية ومؤشِّراتها.